شهدت العلاقات المصرية-الروسية تتويجاً جديداً للتعاون الاستراتيجي بين البلدين، حيث شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، في مراسم بدء وضع هيكل الاحتواء لمفاعل الوحدة الأولى بمحطة الضبعة النووية.
وقد تبادل الزعيمان الكلمات التي أكدت على الجذور التاريخية والآفاق المستقبلية للعلاقة الثنائية، مشيرين إلى الدور المحوري لهذا المشروع القومي في مسيرة التنمية المصرية.
بوتين: الضبعة مشروع ناجح والتجارة الثنائية تتزايد
وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محطة الضبعة النووية بأنها “مشروع ناجح للتعاون” بين مصر وروسيا، مؤكداً أن العلاقة بين البلدين لها جذور تاريخية عميقة، وأعرب عن ثقته في أن هذه العلاقات سوف تزداد وتزدهر لصالح الشعبين.
كما أشار بوتين إلى أن التجارة الثنائية بين البلدين تنمو بشكل مطرد، مسجلة زيادة بنسبة الثلث مقارنة بالعام الماضي.
وأشاد الرئيس الروسي بالجهود المصرية، معرباً عن سعادته بمشاركة روسيا تقنيتها الفريدة في إطار المشروعات الكبيرة التي تُقام في مصر بأيدٍ مصرية، لافتاً إلى الاهتمام الكبير الذي يوليه الرئيس السيسي للتعاون مع روسيا في إطار اتفاق الشراكة الاستراتيجية.
السيسي: الحلم أصبح حقيقة واستمرار لمسيرة البناء
من جانبه، أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن خالص تقديره وسعادته بالمشاركة “الكريمة” للرئيس بوتين في هذه الفعالية الهامة. وأكد الرئيس السيسي أن ما نراه اليوم يمثل تحول “الحلم إلى حقيقة” بفضل العلاقات الاستراتيجية القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة بين مصر وروسيا.
وشدد الرئيس على أن محطة الضبعة النووية تُعد أحد المشاريع القومية الهامة التي تدعم تطوير وازدهار مستقبل مصر، لافتاً إلى أن المشروع أسهم بالفعل في توفير الآلاف من فرص العمل وإعداد الكوادر المصرية المتخصصة. واختتم السيسي كلمته بالتأكيد على أن مصر ستستمر في مسيرة البناء والتنمية رغم التحديات المحيطة.










