تحدث الفنان القدير محمد صبحي خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي على شاشة “النهار” عن تجربته الصحية الأخيرة، مشيرًا إلى أنه في هذه الوعكة، منحته الظروف فرصة لشعور عميق بحب واحترام الجمهور. وأكد أنه طوال مسيرته الفنية، كان يهدف إلى تقديم أعمال تحترم عقول المواطنين العرب والمصريين.
وأوضح صبحي أن بعض الأشخاص “الخبثاء” حاولوا استغلال حالته الصحية للظهور في “التريند” من خلال نشر شائعات حول وفاته، مما أثار قلق الجماهير عليه. ورغم ذلك، أشار إلى أن الموت هو نعمة من الله، وأنه لا يوجد إنسان سيعيش للأبد.
وفي حديثه عن تأثير الجمهور عليه، قال: “في الوعكة الأخيرة، كرمني الله بأن أستشعر حب الجمهور وصدقه. حب الجمهور شيء عظيم؛ فهناك فرق بين مجرد احترام الفنان وبين الحب الحقيقي الذي يجمع بين الاحترام والتقدير.”
روى صبحي موقفًا مؤثرًا حدث له في المستشفى، حيث نادته طفلة قائلة: “جدو ونيس”، مما جعله يبكي. وعندما سأل والديها كيف تعرفه، أخبروه أنهم يعرضون عليها حلقات من مسلسل “ونيس” لحل مشكلاتهم.
وأضاف: “أي فنان يتمنى أن ينجح، لكنني أختلف. نجاحي لا يقاس فقط بالمشاهدات، بل بتأثير أعمالي في المجتمع. على سبيل المثال، مسلسل ‘رحلة المليون’ كان له رسالة هادفة تدعو الشباب للخروج من المدن.”
وكشف صبحي عن مشروعه لبناء أكبر أوبرا في ميدان سفنكس، حيث دفع نصف مليون جنيه كعربون، وكان لديه دراسة جدوى تؤكد أن المشروع سيغطي تكاليفه في ثلاث سنوات. لكنه تراجع عن الفكرة بعد شعوره بالقلق حيال تأثيره كفنان.
وأكد أنه يسعى دائمًا لتقديم رسائل إيجابية من خلال أعماله، مؤكدًا: “دموعي نزلت بعد ما قدمت العربون، وسألت نفسي: ماذا أفعل؟ أنا قدمت مسلسلًا يتحدث عن استصلاح الصحراء، فكيف لي أن أكون جزءًا من مشروع مسرحي في سفنكس؟”








