نعت عشيرة أبو سنيمة اليوم أبناءها الذين قُتلوا شرق رفح في اشتباكات عنيفة مع ياسر أبو شباب وزمرته، مؤكدة أنهم “ارتقوا دفاعاً عن أهلهم وأرضهم” في مسيرة الصمود الفلسطيني.
وأكد الحاج عطية عودة أبو سنيمة، مختار العشيرة، في بيان للرأي العام، أن أبناء العشيرة واجهوا “الفئة الخارجة عن قيم شعبنا”، معتبراً مقتل اثنين من أبنائها، وهما محمود محمد أبو سنيمة وجمعة محمد أبو سنيمة، “فصلاً جديداً من فخر واعتزاز الفلسطيني”.
وشددت العشيرة على أن ما تبقى من هذه الفئة “سيواجه حساباً عسيراً”، داعيةً إلى وحدة الصف وحفظ أمن الشعب الفلسطيني.
حماس تصف مقتل “أبو شباب” بالمصير الحتمي
في تعليق على مقتل ياسر أبو شباب، أصدرت حركة حماس بياناً أكدت فيه أن المصير الذي لقيه المتعاون مع الاحتلال هو “المصير الحتمي لكل مَن خان شعبه ووطنه”، ورضي أن يكون أداة في يد الاحتلال الإسرائيلي. وأشادت الحركة بموقف العائلات والقبائل والعشائر التي تبرأت من أبو شباب وكل مَن تورط معه في التعاون أو الاعتداء على أبناء الشعب، مؤكدة أن هذه الفئة معزولة ولا تمثل إلا نفسها.
من هو “ياسر أبو شباب”؟
ياسر أبو شباب، من مواليد 1993، كان معروفاً بأنه قائد ميليشيا تُعرف باسم “مرتزقة القوات الشعبية”. وقد ذاع صيته مؤخراً بسبب تورطه في التعاون مع إسرائيل ونهب المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، ما دفع فصائل المقاومة الفلسطينية لوصفه بـ “خائن مأجور” والقول بأن دمه ودم من في صفه “مهدور”. وتشير التقارير الإعلامية إلى أن ميليشيا أبو شباب كانت تتلقى دعماً مالياً ولوجستياً من إسرائيل وتعمل بالتنسيق معها لمواجهة الفصائل، فيما كانت عائلته وقبيلته قد تبرأت منه علناً بسبب اتهامات العمالة.
غموض حول كيفية مقتله
تضاربت المعلومات حول كيفية مقتل أبو شباب؛ فبينما أكدت مصادر إسرائيلية أنه تمت تصفيته على يد أحد رجاله ثم نُقل إلى مستشفى سوروكا الإسرائيلي حيث توفي، نفت هيئة البث الإسرائيلية عن مستشفى سوروكا استقباله مصاباً.
وفي سياق متصل، كان المتحدث باسم الأجهزة الأمنية الفلسطينية، اللواء أنور رجب، قد نفى في وقت سابق وجود أي علاقة لأي من أجهزة الأمن الفلسطينية بـ ياسر أبو شباب ومجموعته المسلحة.











