أكد الكاتب الصحفي محمود فهمي، المتخصص في الشؤون السياسية والبرلمانية، أن خريطة مجلس النواب اتضحت بشكل كبير حتى الآن، حيث تم حسم 373 مقعداً من أصل 568 مقعداً، بواقع (284 مقعداً من القائمة و 89 مقعداً فردياً).
ولفت محمود فهمي إلى أن هناك 195 مقعداً متبقية لم تُحسم بعد، وهي مقسمة على دوائر الإعادة للمرحلتين الأولى والثانية، بالإضافة إلى الدوائر التي أُلغيت بحكم المحكمة الإدارية العليا.
التحالفات الكبرى في الصدارة وخسائر متوقعة
أوضح فهمي أن الأحزاب الأربعة الكبرى، التي تقود تحالف الأغلبية، هيمنت على المقاعد المحسومة حتى الآن:
| الحزب | إجمالي المقاعد المحسومة | مقاعد القائمة | مقاعد الفردي |
| مستقبل وطن | 170 | 121 | 49 |
| حماة الوطن | 69 | 54 | 15 |
| الجبهة الوطنية | 52 | 43 | 9 |
| الشعب الجمهوري | 18 | 15 | 3 |
وأشار فهمي إلى أن هناك خسائر واضحة في صفوف هذه الأحزاب، حيث جاء حماة الوطن في المقدمة بخسارة 17 مقعداً، يليه مستقبل وطن بخسارة 10 مقاعد، والجبهة الوطنية بـ 7 مقاعد، والشعب الجمهوري بمقعد واحد.
دور المستقلين والأحزاب الأخرى
أكد الخبير البرلماني أن المستقلين استطاعوا حجز 18 مقعداً حتى الآن (8 قائمة + 10 فردي)، مشيراً إلى أن أحزاباً أخرى خارج التحالف تمكنت من حسم مقاعد فردية، مثل حزب النور الذي حسم مقعدين، وحزب العدل والمحافظين بمقعد واحد لكل منهما، وهم جميعاً يخوضون جولات الإعادة على مقاعد أخرى. كما دخلت أحزاب مثل المؤتمر، والإصلاح والنهضة، والوعي، والمصري الديمقراطي، والتجمع، والوفد، والإصلاح والتنمية جولات الإعادة.
توقعات جولة الإعادة ومصير النواب البارزين
توقع فهمي أن يكون النصيب الأكبر في حسم المقاعد الـ 195 المتبقية لحزب مستقبل وطن والمستقلين، سواء في جولات الإعادة أو في الـ 30 دائرة الملغاة. وحذر من أن العديد من النواب لن يكملوا معنا في الفصل التشريعي الثالث، خاصة بعد خسارة أسماء بارزة في الدوائر الملغاة، مشيراً إلى أن المفاجآت ستستمر في جولات الإعادة، وأن النائب الذي اعتمد على العصبيات القبلية أو حزبه فقط دون وجود وتواجد حقيقي في الدائرة على مدار السنوات الماضية، معرض بنسبة كبيرة للخسارة.











