في قراءة تحليلية دقيقة للمشهد الانتخابي، استعرض الكاتب الصحفي محمود فهمي، المتخصص في الشؤون البرلمانية، نتائج الحصر العددي لجولة الإعادة بالمرحلة الثانية، مؤكداً أن الأرقام تعكس خارطة سياسية جديدة تتسم بهيمنة حزبية واختراق لافت للمستقلين.
إعادة المرحلة الثانية: “مستقبل وطن” يغرد منفرداً
كشف “فهمي” أن جولة الإعادة شهدت اكتساحاً لحزب مستقبل وطن، الذي نجح في حسم 34 مقعداً من أصل 36 خاض بها الإعادة، بنسبة نجاح قياسية بلغت 95%، ليؤكد صدارته للمشهد الانتخابي.
وفي المقابل، أشار التحليل إلى تراجع ملحوظ لحزب حماة الوطن، الذي وُصف بأنه “الأكثر خسارة” في هذه الجولة، حيث لم يحسم سوى 8 مقاعد من أصل 19، بنسبة فوز لم تتجاوز 42%. بينما حقق حزب الجبهة الوطنية نتائج متوازنة بفوزه بـ 9 مقاعد من أصل 14 بنسبة نجاح 64%.
صعود المستقلين وتنوع حزبي
أبرز محمود فهمي “الصحوة” القوية للمستقلين، مشيراً إلى أنهم انتزعوا 45 مقعداً من إجمالي 101 مقعداً جرت عليها الإعادة. وعلى صعيد الأحزاب الأخرى، نجحت أحزاب (التجمع، المؤتمر، الإصلاح والتنمية، الوفد، والنور) في حسم مقعد واحد لكل منها، لتنضم إلى قائمة الأحزاب الممثلة برلمانياً من خارج تحالفات الفردي التقليدية.
الحصيلة النهائية للمرحلة الثانية (الجولة الأولى + الإعادة)
وفقاً لتحليل فهمي، فإن إجمالي مقاعد المرحلة الثانية البالغة 141 مقعداً توزعت كالتالي:
| الحزب / الفئة | إجمالي المقاعد | ملاحظات التحليل |
| مستقبل وطن | 56 مقعداً | حسم 22 من الجولة الأولى و34 من الإعادة. |
| المستقلون | 49 مقعداً | حققوا مفاجأة بنسبة فوز بلغت 35% من إجمالي المرحلة. |
| حماة الوطن | 14 مقعداً | إجمالي ما تم حصده من أصل 35 مرشحاً دفع بهم الحزب. |
| الجبهة الوطنية | 13 مقعداً | أداء مستقر قياساً بعدد المرشحين (23 مرشحاً). |
| أحزاب أخرى | 8 مقاعد | مقعدان للشعب الجمهوري، ومقعد لكل من (الوفد، التجمع، المؤتمر، العدل، الإصلاح، المحافظين، والنور). |
واختتم محمود فهمي تحليله بالإشارة إلى أن الأحزاب السياسية مجتمعة حصدت 56 مقعداً في جولة الإعادة، مما يؤشر على حراك حزبي نشط، رغم المنافسة الشرسة التي فرضها المستقلون في الدوائر المختلفة.











