استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، السيد مسرور بارزاني، رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، في لقاء اتسم بصبغة استراتيجية وأمنية واضحة؛ لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي ومواجهة التحديات الإقليمية المتزايدة.
حضر اللقاء اللواء حسن رشاد، رئيس المخابرات العامة المصرية، ومن الجانب الكردي وزيرا الداخلية ووكيل جهاز المخابرات بالإقليم، مما يعكس الأهمية القصوى للتنسيق الأمني بين القاهرة وأربيل.
ثوابت مصرية: وحدة العراق خط أحمر
صرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسي أكد خلال اللقاء على موقف مصر الثابت والداعم للدولة العراقية، مشدداً على:
-
الدعم المطلق: لوحدة وسلامة الأراضي العراقية واستقرارها.
-
مكافحة الإرهاب: الإشادة بالتعاون الأمني الوثيق لمواجهة التنظيمات المتطرفة وتجفيف منابعها.
-
استقرار المنطقة: تثمين جهود إقليم كردستان العراق في إرساء دعائم السلم الإقليمي.
تحالف اقتصادي.. الشركات المصرية تقود قطار التنمية
انتقل اللقاء إلى الملف التنموي، حيث طرح الرئيس السيسي رؤية مصر لتعميق الشراكة الاقتصادية، داعياً حكومة الإقليم للاستفادة من الخبرات المصرية الضخمة، لاسيما في قطاعات:
-
الطاقة والكهرباء.
-
البنية الأساسية والمقاولات.
- المشروعات القومية الكبرى.
وأشار الرئيس إلى أن الشركات المصرية باتت تمتلك قدرة تنافسية عالمية تضمن تنفيذ المشروعات بأعلى جودة وأقل تكلفة، وهو ما رحب به بارزاني بشدة، مؤكداً تطلعه لفتح المجال أمام الاستثمارات المصرية في القطاعات ذات الأولوية بالإقليم.
توافق الرؤى حول قضايا المنطقة
من جانبه، أعرب مسرور بارزاني عن تقدير بلاده للدور المحوري الذي يلعبه الرئيس السيسي كصمام أمان للاستقرار في الشرق الأوسط، مؤكداً حرص الإقليم على استنساخ التجربة المصرية الناجحة في التنمية والإدارة. كما شهد اللقاء تبادلاً للرؤى حول الأزمات الإقليمية، حيث استعرض الرئيس السيسي مساعي مصر الدؤوبة لاستعادة الأمن في المناطق الملتهبة.











