القمة الفلسطينية المصرية.. قرابة الـ 3 أشهر وتعيش القضية الفلسطينية واحدة من أبشع وأحلك الفترات الزمنية، أيام لا تعرف الشمس، ونفوس لا تلتفت لليأس، وعزيمة لا تتراجع في الحفاظ على الحق، وضمير عالمي غائب، وحقوق إنسان عيناها لا ترى أهالي غزة وهم يفتحون صدورهم للموت، ويستقبلون بارود القصف الإسرائيلي الغاشم.
مصر لا تترك القضية الفلسطينية
طوال هذه الفترة ويمكن القول أن الشعب الفلسطيني يعيش وحيدًا بمعزل عن العالم، تُنتهم حقوقه، وتقتل أطفاله، ويُهان شيوخ، وتُرمل نساءه، وينفطر قلب الأباء على أبنائهم، ويفقد كل محب حبيبه، إلا أن مصر أبت أن تصم أذانها أو تكف بصرها عما يحدث من جرائم وحشية على أرض عربية، وراحت تقدم جهودًا حثيثة لوقف إطلاق النار، وتقديم المساعدات والإغاثات اللازمة لأشقائها في قطاع غزة، رافضة محاولات وأد القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، أو حتى محاولة التلويح بمساس الأمن القومي المصري.
غزة في مرمى النيران الصهونية
تقول الإعلامية لميس الحديدي عبر برنامجها كلمة أخيرة المُذاع على قناة أون ON إن إسرائيل تستهدف توسيع رقعة الحرب في غزة، وكانت آخر جرائمها التي تدل على ذلك تلك الجريمة التي اغتالت فيها أحد قيادات حزب الله، والتي ربما تحاول من خلالها التغطية على فشلها في غزة.
وأشارت الإعلامية لميس الحديدي إلى أن عدد شهداء العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر تجاوز الـ 23 ألف شهيدًا.
أمريكا والحرب الإسرائيلية في غزة
تقول الحديدي إن الولايات المتحدة الأمريكية لا ترغب في توسيع رقعة الحرب، بحسب ما جاء على لسان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من المملكة العربية السعودية، مشيرة إلى أنه لم يقل حتى الآن بلاده تريد وقف إطلاق النار!.
وتابعت الإعلامية لميس الحديدي قائلة إن كلام الإدارة الامريكية “جميل”، “كلام” لكن التنفيذ على الأرض مختلف، صحيح فيه تغير مقارنة من بداية الحرب لكن التطبيق على الأرض بالتأكيد فيه فارق لو بسيط بين بلينكن الذي زار تل أبيب بعد 7 أكتوبر وقال جئت هنا كيهودي وبين بلينكن اليوم الذي أعلن صراحة رفضه لتهجير الفلسطينين وعدم استهداف المدنيين.
ولفتت إلى أن بلينكن لم ينطق بكلمة وقف إطلاق النار لأنه ينتظر تحقيق الهدف الأسرائيلي، لكن محتاجين نشوف التغير على الأرض واقعا وذلك بعد زيارته لإسرائيل وقبل أن يزور القاهرة.
القمة الفلسطينية المصرية
عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيره الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، مباحثات في القمة الفلسطينية المصرية، حول مستجدات العملية العسكرية والأوضاع في الأراضي الفلسطينية وبحث النفاذ الفوري للمساعدات.
وأكدت الإعلامية لميس الحديدي عبر برنامجها كلمة أخيرة المُذاع على قناة أون ON أن مصر تلعب دورًا مهمًا في هذه الأثناء، فمصر لديها ورقة مكونة من ثلاث مراحل تشمل وقف إطلاق النار تشمل التهدئة ورأب الصدع الفلسطيني وتبادل الأسرى أيضا.
وتابعت عبر برنامجها كلمة اخيرة المذاع على قناة on قائلة: “القمة الفلسطينية المصرية تستبق زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى المنطقة. القضية الفلسطينية هي قضية الأمن القومي المصري ولا تتركها أبدا”.