يدين حزب الإصلاح والنهضة الاعتراف الإسرائيلي بما يسمى إقليم أرض الصومال، معتبرا تلك الخطوة تطورًا خطيرًا يمس مبادئ السيادة الوطنية ووحدة الدول، ويعكس توجهًا مرفوضًا يقوم على توظيف الانقسامات الداخلية داخل الدول كأدوات نفوذ سياسي وأمني، خاصة في منطقة شديدة الحساسية مثل القرن الأفريقي.
ويؤكد حزب الإصلاح والنهضة أن خطورة هذه التحركات لا تنفصل عن انعكاساتها المباشرة على الأمن القومي المصري، وعلى أمن البحر الأحمر وباب المندب ومسارات الملاحة والتجارة الدولية، وما يرتبط بذلك من تأثيرات استراتيجية على قناة السويس وحركة التجارة العالمية، وهي ملفات تمثل خطوطًا حمراء ثابتة لا يجوز العبث بها أو التعامل معها بمنطق فرض الأمر الواقع.
ويرى حزب الإصلاح والنهضة أن دعم الحركات الانفصالية أو منحها اعترافات أحادية يفتح الباب أمام موجات ممتدة من عدم الاستقرار، ويقوض جهود بناء الدولة الوطنية في أفريقيا، ويهدد الأمن العربي والأفريقي المشترك، فضلًا عما يشكله من انتهاك صريح لقواعد القانون الدولي ومبادئ احترام وحدة أراضي الدول.
ويثمن حزب الإصلاح والنهضة في هذا السياق تعاطي الدولة المصرية مع هذه التطورات، مؤكدًا أن التحرك المصري يعكس رؤية مسؤولة ومتزنة تجمع بين الحزم في الدفاع عن المصالح الاستراتيجية والعمل الدبلوماسي الهادئ، وترسخ مبدأ ثابتًا مفاده أن استقرار الإقليم لا يتحقق إلا بالحفاظ على وحدة الدول، واحترام سيادتها، وصون أمنها القومي ومقدرات شعوبها.











