أكدت النائبة إيلاريا سمير حارص، عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب عن حزب الشعب الجمهوري، أن الاعتراف الإسرائيلي بإقليم «صوماليلاند» لا يمكن فصله عن نهج خطير قائم على صناعة الفوضى وضرب استقرار الدول من بوابة التفتيت والانفصال، مشددة على أن هذه الخطوة تمثل اعتداء سافر على مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ومحاولة مكشوفة لفرض واقع سياسي مصطنع خارج أي إطار شرعي أو توافق دولي.
وأضافت حارص، في تصريحات صحفية لها اليوم، أن المساس بوحدة الصومال لا يهدد دولة بعينها، بل يفتح الباب أمام موجات عدم استقرار تمتد إلى القرن الإفريقي والبحر الأحمر، بما يحمله ذلك من مخاطر مباشرة على الأمن القومي العربي، مؤكدة أن مصر كانت ولا تزال صاحبة موقف ثابت في الدفاع عن سيادة الدول ووحدة أراضيها، ورفض أي محاولات لإعادة رسم الخرائط عبر صفقات سياسية مشبوهة.
وشددت على أن السياسة الإسرائيلية تقوم على ازدواجية فجة فهي تعترف بكيانات انفصالية بلا شرعية، بينما تواصل إنكار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، معتبرة أن هذا السلوك يعكس استهانة واضحة بالقانون الدولي واستخدامه كأداة انتقائية لخدمة مصالح ضيقة، لا علاقة لها بالسلام أو الاستقرار.
ولفتت إلى أن الصمت الدولي على مثل هذه التحركات يمثل تواطؤ غير مباشر، وأن أي تهاون في مواجهة هذه السابقة الخطيرة سيشجع على مزيد من العبث بوحدة الدول، محذرة من أن المنطقة لا تحتمل مغامرات سياسية جديدة تدار من خارج الشرعية الدولية، ومشددة على ضرورة موقف عربي وإفريقي موحد وحاسم يضع حدًا لهذا النهج ويمنع تحوله إلى واقع مفروض بالقوة السياسية.
وثمنت حارص في هذا الصدد، تأكيد 22 دولة عابرة للأقاليم بقيادة مصر، ومنطمة التعاون الإسلامي، الرفض الكامل والإدانة للاعتراف الإسرائيلي بأرض الصومال، والتأكيد على دعم وحدة وسيادة دولة الصومال الشقيقة التي يعد أمنها القومي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي.








