بدأت شاحنات المساعدات الإنسانية ضمن القافلة المصرية الـ 104، اليوم الاثنين، إجراءات عبورها من بوابة ميناء رفح البري الفرعية باتجاه معبر “كرم أبو سالم”، في خطوة جديدة لدعم الشعب الفلسطيني بقطاع غزة ومواجهة سياسات التجويع والترهيب التي يفرضها الاحتلال.
تفاصيل القافلة: إغاثة شاملة لمواجهة الشتاء
صرح مصدر مسؤول بميناء رفح البري أن القافلة، التي تحمل شعار «زاد العزة.. من مصر إلى غزة»، تضم آلاف الأطنان من المساعدات الحيوية، تشمل:
-
مواد غذائية وإيوائية: سلال غذائية، دقيق، ألبان أطفال، وخيام، بالإضافة إلى ملابس شتوية وأغطية لمواجهة الصقيع.
-
مستلزمات طبية: أدوية علاجية ومستلزمات رعاية صحية عاجلة.
-
إمدادات الطاقة: مشتقات بترولية (سولار وبنزين) لتشغيل المنشآت الحيوية المتبقية.
حصاد “زاد العزة” والدور المصري
تعد هذه القافلة جزءاً من المبادرة الكبرى التي أطلقها الهلال الأحمر المصري في 27 يوليو الماضي. ويواصل الهلال الأحمر عمله كآلية وطنية رائدة منذ اندلاع الأزمة في أكتوبر 2023، مستعيناً بجيش من المتطوعين يبلغ 35 ألف متطوع يعملون على مدار الساعة لضمان تدفق الإمدادات رغم التحديات الميدانية.
خلفية الأزمة: تعنت إسرائيلي وخرق للهدنة
تأتي هذه المساعدات في وقت حرج، حيث تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق المنافذ الرئيسية منذ مارس الماضي، عقب انهيار اتفاق وقف إطلاق النار. وأشار التقرير إلى عدة نقاط شائكة:
-
خرق التهدئة: قيام الاحتلال بقصف جوي عنيف في 18 مارس وإعادة التوغل برياً في مناطق منسحب منها.
-
حصار إغاثي: منع دخول المعدات الثقيلة لإزالة الركام وعرقلة دخول مستلزمات الإيواء والوقود.
-
آليات مشبوهة: حاولت سلطات الاحتلال في مايو الماضي فرض آلية دخول محدودة عبر “شركة أمنية أمريكية”، وهو ما قوبل برفض قاطع من المنظمات الدولية ووكالة “الأونروا” لكونها تخالف المعايير الدولية المستقرة.
وشدد البيان على أن ميناء رفح البري لم يُغلق نهائياً منذ بدء الأزمة، مؤكداً استمرار الجاهزية المصرية في كافة المراكز اللوجستية لتخفيف وطأة الكارثة الإنسانية عن سكان القطاع.








