كشف الدكتور محمد عبود، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس، موقف الرأي العام الإسرائيلي بشأن الهدنة مع حركة حماس.
وقال عبود، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج على مسئوليتي المذاع على قناة صدى البلد، إن هناك انقسام حاد في حكومة نتنياهو بين الأحزاب الصهيونية الدينية واليمين المتطرف حول الهدنة الفلسطينية – الإسرائيلية، لافتا إلى أن الحكومة الإسرائيلية تعيش حالة من الاحتقان، مؤكدا أن الهدنة تسمح بخروج 10 أسرى يوميا وفقا لدرجة التزام إسرائيل.
ونوه محمد عبود أن نتنياهو قال إنه اعتمد على فتوى أحد الحاخامات اليهود وهو موسى بن ميمون الذي عاش في مصر، والذي أفتى بخروج الأسرى مهما كان الثمن، لافتا إلى أن نتنياهو يظهر بأنه ملتزم دينيا بشأن تبادل الأسرى، خاصة أن وقف إطلاق لنار لمدة 5 أيام هي عملية مؤقتة حتى تنهي إسرائيل خروج الأسرى بشكل كامل ومن ثم العودة للحرب مرة أخرى.
وتابع الدكتور محمد عبود: سيتم إطلاق سراح مزدوجي الجنسية مقابل الإفراج عن 150 أسيرا فلسطينيا، ونتنياهو كان يرفض وقف إطلاق النار إلا بعد القضاء على حركة حماس وإعادة الأسرى بالقوة.
واستكمل أستاذ الدراسات الإسرائيلية: المقاومة لا تلجأ للمقاومة المباشرة لأنها تلتزم بتكتيك الحرب غير المتكافئ، وهذه العمليات تصنف بأنها حرب عصابات مع الاحتلال الإسرائيلي، وإسرائيل فشلت في إعادة أسير واحد من الجنود أو المدنيين.
وشدد عبود على أن فشل نتنياهو سيأخذ في الطابع الرسمي بداية من الساعة الـ10 صباحا بعد عودة أسرى فلسطين لقطاع غزة بكل فرحة وانتصار، مقابل خروج الأسرى الإسرائيليين من أنفاق حماس محملين بالخزي والعار والكسر.
وواصل محمد عبود: الهدنة كبلت إسرائيل بالقيود من خلال عدم طيران طائرات الاحتلال فوق القطاع ووقف الآليات الإسرائيلية عن الدخول والزحف، لكن إسرائيل لن تتورع عن القتل وسفك الدماء.
وأعلن أستاذ الدراسات الإسرائيلية: العائلات في إسرائيل تطالب حماس بأسر 64 عضوا في الكنيست الإسرائيلي وبنيامين نتنياهو، مقابل الإفراج عن الأسرى الحاليين لدى حماس.