في حدثٍ يُوصف بالاستثنائي والتاريخي، احتضنت العاصمة الإدارية المصرية الجديدة لأول مرة اجتماع قمة مجموعة العشرين، خارج نطاق الدول الأعضاء. ووصف النائب ميشيل الجمل، عضو مجلس الشيوخ، هذا الاختيار بأنه “رسالة قوية” تعكس المكانة المتعاظمة لمصر على الساحتين الدولية والاقتصادية.
وأكد الجمل في بيانٍ له أن استضافة مصر للقمة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي “تتويج لمسيرة طويلة من النجاحات” شملت الإصلاح الاقتصادي، وتطوير البنية التحتية، وتحقيق الاستقرار، ما أهل البلاد لقيادة حوار اقتصادي عالمي بهذا الحجم.
ولم يكن هذا الحدث مجرد مناسبة دبلوماسية، بل اعتبره الجمل “فرصة استراتيجية” للترويج للمناخ الاستثماري المصري الجاذب، لا سيما مع الإصلاحات التشريعية وتطوير بيئة الأعمال والمحفزات الاستثمارية التي قدمتها الدولة، بما في ذلك المناطق الاقتصادية بقناة السويس والتيسيرات الضريبية والجمركية.
وأشار إلى أن انعقاد القمة في مصر يُبرز الثقة الدولية في دورها المحوري إقليميًا وعالميًا، مؤكدًا أن مشاركة مصر لم تقتصر على الاستضافة، بل قدمت من خلال رئيس مجلس الوزراء رسائل واضحة دعت إلى تعاون دولي لمواجهة الأزمات الاقتصادية وآليات أكثر عدالة لدعم الدول النامية.
وتركزت نقاشات القمة، وفقًا للبيان، على ملفات حيوية تتماشى مع رؤية مصر التنموية، كالأمن الغذائي والتحول الرقمي وتعزيز الاستثمار في القطاعات الإنتاجية. كما انعكس التزام مصر بالقضايا الإنسانية في كلمة ممثلها بالسفير راجي الأتربي، الذي دعا إلى تعاون متعدد الأطراف وحلول مبتكرة لضمان وصول الغذاء للدول الأكثر احتياجًا.
واختتم الجمل بالتأكيد على أن انعقاد القمة في القاهرة يمثل خطوة نوعية تؤكد سير مصر بخطى ثابتة لتعزيز مكانتها الدولية وضمان مصالح الشعوب النامية وفتح آفاق جديدة للتعاون والاستثمار الشامل والمستدام.