أكد الدكتور حسن هجرس، مساعد رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي لنظيره الرواندي بول كاجامي، وعقد مباحثات موسعة بقصر الاتحادية، يجسد عمق العلاقات التاريخية التي تربط مصر ورواندا، ويعكس إرادة سياسية قوية لتعزيز الشراكة الثنائية بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
وأوضح هجرس في تصريحات صحفية له اليوم، أن تأكيد الرئيس السيسي حرص مصر على دعم رواندا في تحقيق تطلعاتها التنموية، خاصة في إطار رؤيتها 2050، يعكس دور مصر كداعم رئيسي للتنمية في القارة الإفريقية، مشيراً إلى أن الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها في مجالات المياه، والإسكان، والاستثمار، واللوجستيات، تمثل خطوة مهمة لفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي والاستثماري.
وأشار مساعد رئيس حزب الجيل الديمقراطي إلى أن المباحثات بين الرئيسين تناولت قضايا محورية تخص القارة، سواء في منطقة البحيرات العظمى أو القرن الإفريقي، مؤكداً أن مصر أثبتت مجدداً التزامها بدعم الأمن والاستقرار والتنمية في إفريقيا، مع حرصها على تعزيز العمل المشترك داخل الاتحاد الإفريقي.
ولفت هجرس إلى أن موقف الرئيس السيسي كان واضحاً وحاسماً فيما يتعلق بملف مياه النيل، باعتباره قضية وجودية لمصر، مؤكداً أن مصر لا تقبل المساس بحقوقها المائية، وفي الوقت ذاته تمد يدها للتعاون البناء مع كل دول الحوض من أجل تحقيق المصلحة المشتركة.
كما شدد هجرس على أن تأكيد الرئيس السيسي رفض مصر القاطع لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني، وتمسكه بحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، يجسد الثوابت المصرية في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ودعم الاستقرار في المنطقة.
وأضاف أن إشادة الرئيس كاجامي بجهود مصر في ملف إعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات داخل الاتحاد الإفريقي، دليل جديد على ما تمثله مصر من ركيزة أساسية في القارة، وعلى دورها الفاعل في تحقيق الأمن والتنمية المستدامة في إفريقيا.
وأكد هجرس أن هذه المباحثات تجسد الدور القيادي لمصر في الجمهورية الجديدة، باعتبارها ركيزة استقرار وداعماً للتنمية في إفريقيا، ومدافعاً عن القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، بما يعكس مكانة مصر الإقليمية والدولية كقوة فاعلة وموثوقة.