أكدت الدكتورة راندا الديب، أستاذ أصول تربية الأطفال بجامعة طنطا، أن المجتمع يشهد تغيرًا واضحًا في سلوك الأطفال، مشيرة إلى أن ظاهرة العنف لم تعد مرتبطة بالمنزل أو المدرسة فقط، بل أصبحت مؤثرة فيها أطراف أخرى مثل الشارع والإنترنت والأصدقاء، باستثناء البيت والمدرسة اللذين كانا المصدر الرئيسي للتربية سابقًا.
وقالت خلال لقائها مع الإعلامية أحمد دياب، والإعلامية عبيدة أمير، في برنامج «صباح البلد» المذاع على قناة «صدى البلد»، إن انشغال الأب والأم في توفير متطلبات الحياة أدى إلى تراجع دورهما التربوي، مضيفة: المشكلة أن المدرسة نفسها لم تعد تقوم بدورها، فلا يوجد انتظام كامل للطلاب، وبهذا أصبحت التربية أصعب.
وأضافت أن وجود العنف بين الأطفال يعود إلى غياب المتابعة من الوالدين، وعدم الحوار مع الطفل لمعرفة أسباب غضبه أو تعرضه للعنف في المدرسة أو الروضة.
وأوضحت أن كثيرًا من الأطفال يتعرضون للعنف ويخافون من إخبار والديهم، لأنهم يشعرون بعدم اهتمامهم أو انشغالهم، متابعة: الطفل أحيانًا يخبر المعلمة بما يتعرض له، فتكتفي بردود مثل: دول إخواتك وخلاص الموضوع انتهى، فيفقد الثقة في إخبار والديه.










