في تصعيد دراماتيكي للسياسة الخارجية الأمريكية، كشف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن قرارات حاسمة ستصدر الأسبوع المقبل تستهدف تنظيم الإخوان الإرهابي، واصفاً الجماعات العابرة للحدود بأنها “أخطر تهديد” يواجه الولايات المتحدة من نصف الكرة الغربي، خاصة تلك المتورطة في تهريب المخدرات والمدعومة من أنظمة ترفض التعاون الدولي.
بوصلة واشنطن تتجه نحو “كاراكاس”
وضعت الإدارة الأمريكية النظام الفنزويلي في مرمى نيرانها المباشرة، حيث تزايدت المؤشرات على قرب اندلاع مواجهة عسكرية شاملة، إذ أعلن الرئيس دونالد ترامب صراحةً عدم ممانعته إطلاع الكونجرس على “هجوم محتمل” ضد فنزويلا، مؤكداً بلهجة واثقة أن الأمر بات قيد التنفيذ ولكنه يحذر من تسريب المعلومات الحساسة.
يأتي هذا التهديد العسكري مكملاً لقرار ترامب الأخير بفرض حصار بحري وعرقلة مرور كافة ناقلات النفط من وإلى فنزويلا، في محاولة لتجفيف منابع تمويل النظام.
وعزز الإعلامي البارز تاكر كارلسون هذه التوقعات بنقله عن مشرعين أمريكيين أن إعلان بدء العمليات العسكرية ضد فنزويلا قد يكون أقرب مما يتخيله البعض.
رؤية روبيو الأمنية
يربط وزير الخارجية ماركو روبيو بين “الإرهاب السياسي” و”الإجرام المنظم”، مشدداً على أن النظام في فنزويلا بات يشكل الملاذ الآمن الوحيد لتلك الجماعات التي تهدد الأمن القومي الأمريكي، وهو ما يستوجب تدخلاً حاسماً لإنهاء هذا التهديد العابر للحدود.
بهذه التحركات، تبدو إدارة ترامب عازمة على اتباع سياسة “الحزم الشامل” التي تضرب في آن واحد معاقل التنظيمات الأيدولوجية كالإخوان، والأنظمة المعادية في القارة الأمريكية الجنوبية.











