أكد اللواء أركان حرب مهندس عمرو عبد العزيز، رئيس مصنع قادر وعضو مجلس الإدارة، أن مصنع قادر يُعد أحد أقدم وأعرق القلاع الصناعية في مصر، حيث تم إنشاؤه عام 1949 في عهد الملك فاروق بهدف إنتاج طائرات التدريب، قبل أن ينضم في عام 1975 إلى الهيئة العربية للتصنيع، ليبدأ مرحلة جديدة من التوسع والتطوير الصناعي.
وأوضح خلال كلمته بالجلسة النقاشية الأولى لليوم الثاني لقمة مصر الدولية لوسائل النقل الكهربائية تحت عنوان “التصنيع المحلي ونقل التكنولوجيا” أن مصنع قادر شهد على مدار عقود تطورًا كبيرًا في مجالات الإنتاج، حيث توسع ليشمل تصنيع المركبات المدرعة والمدنية، ومن أبرزها المدرعة الشهيرة «فهد»، إلى جانب سيارات الإطفاء والعديد من المنتجات المدنية، بما يدعم النمو الصناعي ويعزز القدرة التنافسية للمنتجات المصرية في الأسواق المختلفة.
وأشار اللواء عمرو عبد العزيز إلى أن مصنع قادر يعمل من خلال شقين رئيسيين، أحدهما دفاعي يخدم احتياجات القوات المسلحة، والآخر مدني يستهدف تلبية احتياجات السوق المحلي ودعم التنمية الصناعية، مؤكدًا أن المصنع موجود منذ حقبة تاريخية ممتدة تعكس خبرته العميقة في مجال التصنيع الهندسي.
وفي إطار مواكبة التحول العالمي نحو النقل المستدام، أوضح رئيس مصنع قادر أن المصنع دخل منذ أربع سنوات مجال وسائل النقل الكهربائية الخفيفة، في خطوة تعكس التوجه الاستراتيجي نحو تبني التكنولوجيا الحديثة ودعم الصناعات المستقبلية.
وأضاف: “أنا مؤمن جدًا بأهمية الشراكات مع مختلف الجهات، سواء الصناعية أو البحثية، من أجل تطوير الأعمال وتحقيق قيمة مضافة حقيقية للصناعة الوطنية، وقد بدأنا بالفعل في تصنيع عربات الجولف كأحد نماذج النجاح في هذا المجال”.
وكشف اللواء عمرو عبد العزيز عن مشروع جديد يحمل اسم «سيتي كار»، وهو أحد المشروعات الواعدة لمصنع قادر، ومن المقرر طرحه في الأسواق خلال العام المقبل بسعر مناسب جدًا، بما يساهم في إتاحة وسائل نقل حديثة وصديقة للبيئة لشريحة واسعة من المواطنين.
وأكد أن الأمل في حصول صناعة المركبات الكهربائية في مصر على الدعم اللازم، مشددًا على أن هذه الصناعة تمثل مستقبل النقل وتسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز الاعتماد على المنتج المحلي.










