بينما تتزين العواصم الأوروبية لاستقبال أعياد الميلاد “الكريسماس”، تخيّم ظلال القلق الصحي على القارة؛ حيث تدق المستشفيات ناقوس الخطر مع وصول معدلات الإصابة بالإنفلونزا إلى مستويات قياسية، مما يهدد بتحويل بهجة التجمعات العائلية إلى بؤر للعدوى.
إسبانيا.. ذروة الوباء في توقيت حرج
تكشف البيانات الصحية في إسبانيا عن مشهد قاتم يتزامن مع العطلات:
-
الأرقام تتحدث: سجل معهد “كارلوس الثالث” للصحة أكثر من 446 إصابة لكل 100 ألف نسمة، ورغم تباطؤ المنحنى قليلاً، إلا أن البلاد لم تصل للذروة بعد.
-
الطوارئ تحت الضغط: حذرت الجمعية الإسبانية لطب الطوارئ من ضغط غير مسبوق، مؤكدة أن الإنفلونزا من النوع A بمتحوراتها شديدة العدوى هي المهيمنة حالياً.
-
الفئات الأكثر عرضة: تم تسجيل ارتفاع حاد في دخول المستشفيات بين كبار السن، الرضع، وأصحاب الأمراض المزمنة.
تحذير “ما بين السطور”: احذروا العناق والقبلات
رغم غياب قرار رسمي بحظر التقاليد الاجتماعية، إلا أن الرسائل الطبية باتت واضحة وصارمة:
-
القبلات التقليدية: تُعد المحرك الأول لنشر الرذاذ والعدوى في الأماكن المغلقة.
-
التجمعات العائلية: الاحتفالات في غرف سيئة التهوية ترفع احتمالات “العدوى الجماعية”.
-
المعادلة الصعبة: يواجه الأوروبيون هذا العام تحدي “الاحتفال الآمن”؛ حيث توصي السلطات بالعودة لارتداء الكمامات في الزحام وغسل اليدين باستمرار وتجنب المخالطة عند ظهور أدنى الأعراض.
توصيات لمرور الأعياد بسلام
ناشد الأطباء المواطنين بضرورة تغليب الحيطة على العاطفة، محذرين من أن “ثمن القبلة” قد يكون أسابيع من المعاناة في غرف الرعاية المركزة التي تقترب بالفعل من حدودها القصوى.
يبقى السؤال معلقاً فوق موائد العيد: هل تنجح التحذيرات الصحية في كبح طقوس العناق والقبلات، أم أن الفيروس سيكون الضيف الأثقل في احتفالات هذا العام؟











