قال اللواء دكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية إن مشاركة الرئيس السيسي مؤتمر” تحيا مصر فلسطين” والذي عقد في استاد القاهرة الدولي وسط حضور جماهيري من مختلف أطياف الشعب المصري يعبر عن التضامن الشديد مع الشعب الفلسطيني حكومة وشعبا وقيادة خلال الأحداث الحالية في قطاع غزة والتأكيد على الضرورة الملحة للتصدي للانتهاكات المتكررة التي تستهدف الأطفال والمدنيين الأبرياء ورفض مصر الحاسم لمخططات تهجير أشقائنا الفلسطينيين قسريا، سواء من قطاع غزة أو الضفة الغربية إلى مصر والأردن حفاظا على عدم تصفية القضية والإضرار بالأمن القومى لدولنا.
وأشار فرحات إلى أن القضية الفلسطينية تواجه أزمة جسيمة غير مسبوقة وتعاملت الدولة المصرية معها منذ بدئها بحزم وتواصل مستمر مع الأطراف الفاعلة وأعلنت رفضها تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم باعتباره خط أحمر ولن نقبل به أو نسمح به مهما كانت التحديات، مشيرا إلى أن الدولة المصرية بقيادتها السياسية وشعبها العظيم ستظل داعمة ومساندة للاشقاء الفلسطينيين من خلال المساعدات الإنسانية والاغاثية عبر معبر رفح والذي أعلنت مصر مرارا وتكرارا أنه لم يغلق أبدا لتقديم الدعم للأشقاء في غزة ولكن إسرائيل هي التي قصفته 4 مرات من الجانب الفلسطيني لمنع وصول المساعدات.
وأوضح فرحات: مصر أكثر دولة قدمت مساعدات بلغت إلى قطاع غزة، حوالى “12” ألف طن، نقلتهم “1300” شاحنة، منهم “8400” طن قدمتها الدولة المصرية، من خلال الهلال الأحمر المصرى، والتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى وصندوق تحيا مصر، بما يبلغ 70% من إجمالى المساعدات وتخصيص مطار العريش الدولى، لاستقبال طائرات المساعدات القادمة من الخارج، بإجمالى “158” رحلة جوية.
ولفت نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن مصر بذلت جهودا مكثفة، للحيلولة دون التصعيد لهذه الحرب من خلال الدور المحوري الذي تلعبه الدولة المصرية لدعم القضية الفلسطينية وظهر ذلك جليا في المشاركة الفاعلة لمصر بعقد أول قمة دولية بالقاهرة، ومشاركة مصر فى القمة العربية الإسلامية، مشاركة فاعلة وحيوية انتهاءا الي التوصل إلى اتفاق لهدنة إنسانية في غزة وتسهيل عملية تبادل المحتجزين بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني حيث استمرت الجهود المصرية خلال الأيام الماضية للتوصل للهدنة الأخيرة التي تم الاتفاق عليها على مدار العقود الماضية وستظل مصر داعمة للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل تحقيق العدالة والحرية والسيادة والاستقلال والوصول إلى حل سلمي وعادل في المنطقة.