شهد الشريط الحدودي لمصر القريبة من رفح، أمس، أحداثًا مؤسفة، حيث استشهد مجند مصري في تبادل لإطلاق النيران.
وتجري القوات المسلحة المصرية تحقيقاتها للكشف عن ملابسات الواقعة، واتخاذ ما يلزم.
تفاصيل استشهاد مجند مصري على الشريط الحدودي
في هذا الإطار، كشف اللواء محمد عبد الواحد الخبير الأمني والاستراتيجي والعلاقات الدولية، أن الرواية الإسرائيلية فيما يتعلق بما حدث أمس على الحدود المصرية في رفح كانت من خلال الإعلام العبري وليس متحدث رسمي.
وتابع خلال لقائه مع الإعلامية رشا مجدي وعبيدة أمير، ببرنامج صباح البلد، المذاع على قناة صدى البلد، أنه تم حجب الخبر وتعددت الروايات الإسرائيلية في هذا الشأن، مضيفًا أن سبب تأخير البيان المصري بشأن الحادث هو ضرورة حصول هذه البيانات المتعلقة بأمر عسكري على تصديقات ورؤية تفاصيل الحادث حتى يكون الكلام منضبط.
ولفت إلى أن ما يحدث في إسرائيل خلل وفوضى إعلامية والمتضرر الأكبر من نشر الأخبار في الإعلام العبري هو إسرائيل نفسها لأنها في حالة حرب تحتاج للحفاظ على الروح المعنوية للقوات لأن الروايات أمس كانت متعددة، مؤكدًا أن الجهات الأمنية يكون دائما لديها إشكالية وصراع ما بين حق المواطن في المعرفة وبين قضايا تتعلق بالأمن القومي ممكن أن تؤثر على الروح المعنوية في الشارع أو الجنود على الجبهة خاصة أن المتحدث العسكري ذكر وجود حالة وفاة وهذا يتطلب الحرص الشديد والتأني.
وأردف: مقدرش أتكلم إلا لما يكون في تحقيقات حتى نعرف الدوافع والأسباب والأهداف المرجوة من هذه العملية وهل الحادث فردي ولا بناء على توجهات، وهنا تتحدد السياسة الخارجية المصرية تجاه إسرائيل في الفترة المقبلة، فإذا ثبت أنه متعمد وبتوجهات لن يمر مرور الكرام.
وقال إن وسائل الإعلام الدولية اهتمت بحادث أمس على الحدود المشتركة بين مصر وإسرائيل أكثر من الاهتمام بأحداث أول أمس والمجزرة التي تم ارتكابها في رفح الفلسطينية وهذا نوع من التلاعب تقوم به إسرائيل وهي تحترف هذا النوع لتشتيت أنظار العالم وتوجيهها بعيدا عن الحادث ومجزرة أول أمس.