مكة المكرمة.. تُكثف المملكة العربية السعودية جهودها نحو ضبط ما أسمتهم بـ المخالفين لقوانين الحج هذا العام، إذ أنه على الرغم من اشتياق ملايين المسلمين لأداء فريضة الحج سنوياً، إلا أنه لا يتمكن من ذلك في العام الواحد سوى نحو مليوني مسلم، إذ يتسع المسجد الحرام وفق الإحصائيات الرسمية لعام 2022 لهذا العدد فقط.
غير مسموح بدخول مكة المكرمة لمن يحمل تأشيرة زيارة بأنواعها!
كانت وزارة الداخيلة السعودية قد أصدرت قراراتها بعدم السماح بدخول مكة المكرمة أو البقاء فيها لمن يحمل تأشيرة زيارة بأنواعها كافة، بدءً من تاريخ منتصف شهر ذي القعدة الهجري، الموافق 23 مايو 2024، ولمدة شهر هجري كامل حتى منتصف شهر ذي الحجة، أي بعد انتهاء الحجاج من أداء مناسكهم، مؤكدة أن تأشيرة الزيارة بجميع أنواعها ومسمياتها “لا تعد تصريحاً لحاملها لأداء فريضة الحج”.
وأهابت وزارة الداخلية السعودية بضيوف المملكة من حاملي تأشيرة الزيارة عدم التوجه إلى مكة المكرمة أو البقاء فيها خلال الفترة المحددة المعلنة، مؤكدة أن من يخالف ذلك سيكون عرضة لتطبيق الجزاءات بحقه وفق ما تقضي به الأنظمة والتعليمات في المملكة”.
مليون 200 ألف حاج يصلون المملكة لأداء فريضة الحج
أعلن وزير الحج والعمرة السعودي توفيق الربيعة في مؤتمر صحفي نقلته وكالة الأنباء السعودية، عن وصول نحو مليون ومئتي ألف حاج من مختلف دول العالم حتى نهاية السادس من يونيو 2024. ومع ذلك، فإن هذه الإحصائيات لا تشمل أعداد من دخلوا بطرق تعدها السلطات السعودية مخالفة للطرق الرسمية لأداء الحج.
إبعاد 300 ألف شخص غير مسجلين لأداء فريضة الحج
أعلنت السلطات في المملكة العربية السعودية أن قواتها الأمنية أبعدت من مكة أكثر من 300 ألف شخص غير مسجلين لأداء الحج، قبل أسبوع من بدء مناسكه، من بين من تم إبعادهم في الأيام الأخيرة من مكة 153,998 أجنبيا جاؤوا بتأشيرات سياحية بدلا من تأشيرات الحج.
وتأكيدًا على هذا، يروي شاب مصري يقيم في المملكة العربية السعودية، أن فريقًا من الدفاع المدني بصحبة الشرطة السعودية طرقوا أبواب جميع شقق إحدى البنايات في مكة المكرمة في الساعة الرابعة والنصف فجراً، ومن يرفض فتح الباب “يُفسَخ عليه”، لضبط من يقيم بتأشيرة زيارة، والتي لا يُسمح لحاملها بدخول مكة في موسم الحج.
وأضاف: “دخل الرجال على غرفة النساء دون احترام لخصوصية هذا الأمر، وأخذوا أهلي وغيرهم في خمس حافلات ونقلوهم إلى الشميسي”، المنفذ الرئيسي إلى مكة.
