طالب الدكتور معتز الشناوى المتحدث الرسمي لحزب العدل، بسرعة إجراء تحقيق عاجل للوقوف على أسباب حادث تصادم قطارى الشرقية وأوجه التقصير، والإعلان عن أسباب الحادث للرأي العام، وبمحاسبة المسؤولين عن هذا التقصير غير المقبول.
وأضاف المتحدث باسم حزب العدل أن لا يقبل عاقل استمرار فوضى القطارات فى الزمن الذى يشهد طفرة تكنولوجية غير مسبوقة فى كافة أنحاء العالم ، ورغم انفاق هيئة السكك الحديد لمليارات الجنيهات بدعوى التطوير والتحديث إلا ان الحوادث لازالت تودى بارواح المواطنيين .. فأين ذهبت أموال الشعب ؟
واضاف الشناوى الحادث يمثل كارثة إنسانية حقيقية، حيث فقدت أسر وأصيب الكثيرون بجروح بالغة قد تغير حياتهم إلى الأبد، لسنا امام مجرد أرقام في إحصائيات الحوادث، بل قصص مأساوية لأشخاص أبرياء دفعوا حياتهم ثمناً لغفلة المسؤولين وتجاهلهم لسلامة المواطن.
وتابع: من الواضح أن هذا الحادث لم يكن وليد اللحظة، بل هو نتيجة تراكم أخطاء وإهمال على مدار سنوات، فالإشارات التحذيرية كانت موجودة، والحوادث المشابهة كانت قد حدثت من قبل، ولكن لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرارها.
وأردف قائلا: لا يمكن فصل ذلك عن ملف الفساد المستشري في مؤسسات الدولة، والذي يؤدي إلى تدهور الخدمات وتجاهل معايير السلامة. فالتقصير في الصيانة، واستخدام قطع الغيار الرديئة، وعدم وجود كفاءات كافية، كلها عوامل تدل على وجود فساد واسع النطاق.
وشدد على ضرورة توفير كافة الإجراءات اللازمة – وفق الأسس العلمية – لمنع تكرار هذه الحوادث التي أصبحت مسلسلا غير مقبول شكلا وموضوعا، إذ نشهد كل عام على الأقل حادث قطار وتزهق فيه ارواح الأبرياء دون رادع حقيقي، وبضرورة إعلان خطة تطوير السكك الحديدية وفق مخطط زمنى محدد.
واستطرد: فرغم أن الحادث هو نكسة جديدة للحكومة، ولكنه في الوقت نفسه فرصة لإصلاح الأوضاع، ومحاسبة المقصرين، وبناء دولة المؤسسات والقانون، ويجب على الدولة أن تتعلم من هذا الدرس المؤلم، وأن تعمل بجدية على توفير حياة كريمة وآمنة للمواطنين.
وتقدم المتحدث الرسمي لحزب العدل بخالص التعازي لأسر ضحايا حادث قطار الشرقية، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.