مصر تشهد مرحلةً مهمةً وفارقةً في تاريخها السياسي باستحقاق الانتخابات الرئاسية 2024
ضياء رشوان: أهمية الانتخابات الرئاسية المصرية الحالية تنبع من كون رئيس الجمهورية هو صانع السياسة الخارجية بموجب الدستور
الحوار الوطني جاء ليفتح الباب أمام مزيد من الديمقراطية كجزء من الإصلاح السياسي الذي دعا إليه الرئيس المصري
السباق الرئاسي الحالي ينقل مخرجات الحوار الوطني إلى الشق المؤسسي على أرض الواقع
الحوار الوطني الأخير في مصر هدفه الوحيد هو إعادة لمّ الصف الوطني
76 منظمة وجمعية محلية وأجنبية يراقبون العملية الانتخابية
77 وسيلة إعلامية محلية و109 أجنبية لتغطية الاستحقاق الانتخابي المهم
تشكيل غرفة عمليات لمتابعة وسائل الإعلام الأجنبية تهدف إلى ترسيخ شفافية الانتخابات أمام العالم
نأمل أن يكون هناك مراكز استطلاع رأي حقيقية في مصر ترصد كل ما يؤثر في الناخبين
إعلام الدولة كان محايدا في تعامله مع انتخابات الرئاسة المصرية وحافظ على تكافؤ الفرص بين المرشحين
إعلام الدولة هو ملك للشعب لا الحكومة ويتمتع بالاستقلالية ويعبر عن كل الاتجاهات ولا ينحاز
ساعات قليلة تفصلنا عن انطلاق التصويت في سباق الانتخابات الرئاسية بالداخل، والتي تستمر على مدار ٣ أيام هي ١٠ و١١ و١٢ ديسمبر، ليختار الشعب المصري بإرادة حرة رئيسا لمصر من بين ٤ مرشحين يتنافسون على مقعد الرئاسة.
وقال ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن انتخابات الرئاسة هي الأهم في أى نظام ديموقراطى لأى دولة، موضحا أن أهمية الانتخابات الرئاسية الحالية تنبع من كون رئيس الجمهورية هو صانع السياسة الخارجية بموجب الدستور.
وأكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات أن مصر تشهد مرحلةً مهمةً وفارقةً في تاريخها السياسي، باستحقاق الانتخابات الرئاسية 2024، التي تُعد خامس انتخابات رئاسية تعددية تشهدها البلاد في تاريخها الحديث، مشيرا إلى أن الانتخابات الرئاسية 2024 تكتسب أهميتها الإضافية من كونها خطوة رئيسية في مسار الدولة الجاد نحو التحول الديمقراطي والتعددية الحزبية والتنافسية السياسية.
وأضاف رشوان أن هذه الانتخابات تأتي بعد عام ونصف العام من حوار وطني جاد وغير مسبوق، شمل كل مكونات المجتمع المصري السياسية والنقابية والأهلية، مؤكدا أن الانتخابات الرئاسية الحالية تنقل مخرجات الحوار الوطنى إلى الشق المؤسسى على أرض الواقع، وأن الحوار هدفه الوحيد هو إعادة لم الصف الوطنى. لافتا إلى أن الحوار الوطنى جاء ليفتح الباب أمام مزيد من الديموقراطية كجزء من الإصلاح السياسى.
وأوضح رشوان أن الانتخابات الرئاسية ٢٠٢٤ يتجلى مسارها الديمقراطي الجاد نحو تعددية سياسية حقيقية، في مشهد التنوع السياسي للمرشحين للانتخابات الرئاسية، والذي شمل أربعة مرشحين، هم: المرشح عبد الفتاح السيسي، وهو مرشح مستقل، والمرشح عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، أعرق الأحزاب الليبرالية المصرية وأقدم الأحزاب في مصر على الإطلاق، والمرشح فريد زهران، وهو رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، ومن أبرز مؤسسي “الحركة المدنية الديمقراطية”، التي تُعد أكبر كتلة للأحزاب المعارضة في مصر، والمرشح حازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهوري، وهو ثاني أكبر الأحزاب المصرية تمثيلًا في مجلس النواب.
ونوه رئيس الهيئة العامة للاستعلامات بأنه مع إعلان القائمة النهائية للمرشحين وبدء الدعاية الانتخابية، سعت كل جهات الدولة وفي مقدمتها الإعلام، لخلق مناخ من الانفتاح والتنافسية الكاملة، وإعمال مبدأ تكافؤ الفرص والوقوف على مسافة واحدة من جميع المرشحين، وتأكيد حق المواطن في معرفة كل المعلومات عن المرشحين كافة وبرامجهم وأطروحاتهم.
وتابع قائلا: “إنه قد تجلى هذا في تكافؤ فرص المرشحين جميعًا في عقد الندوات والمؤتمرات الصحفية والجماهيرية واللقاءات الفئوية في مختلف محافظات الجمهورية، فضلًا عن الظهور الإعلامي بمختلف الوسائل المرئية والمسموعة والمقروءة، ووفق الدستور والقوانين المصرية، فقد تم إنجاز المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية خارج مصر، خلال الفترة من 1 إلى 3 الشهر الجاري، في أجواء إيجابية، في 137 لجنة انتخابية موزعة على 121 دولة”.
وأكد رشوان أنه تم تقديم تسهيلات عديدة لتمكين المواطنين المصريين في الخارج من التصويت بمقار السفارات والقنصليات المصرية، وذلك بإشراف كامل من الهيئة الوطنية للانتخابات، وبالتنسيق الوثيق على مدار الساعة مع وزارتي الخارجية والدولة للهجرة وشئون المصريين في الخارج. وكان مشهد لجان التصويت بالخارج خلال الأيام الثلاثة مُشرفًاً ويليق بهذا الاستحقاق الانتخابي الأعلى في البلاد، وهو ما ستقوم الهيئة الوطنية للانتخابات بإعلان نتائجه التفصيلية، من نسب مشاركة وتصويت لكل من المرشحين الأربعة، مع إعلانها النتائج النهائية للدور الأول في الانتخابات بعد انتهاء التصويت بداخل البلاد.
وأكد ضياء رشوان أن الانتخابات الرئاسية مستمرة بالداخل في أيام (10-11-12) من الشهر الجاري، وهو ما استعدت له الهيئة الوطنية للانتخابات بكل الإجراءات والمستلزمات اللوجستية، التي تُيسر للمواطنين الإدلاء بأصواتهم، سواء بمقار الاقتراع، أو عبر موقعها الإلكتروني الذي يُتيح لهم الاستعلام عن مقار لجانهم الانتخابية وكل البيانات اللازمة لسهولة تصويتهم.
وأشار إلى أنه من أجل إتاحة الفرصة الكاملة لمتابعة الرأي العام المصري والعالمي لهذه الانتخابات على مدار الساعة، وتحقيقا لمبدأ الشفافية، فقد أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات عن تسجيل الأعداد التالية من الجهات الإعلامية والأهلية المصرية والأجنبية والدولية من بينها: 62 منظمة وجمعية من المجتمع المدني المصري، يُمثلهم 22540 مُتابعًا، و14 منظمة وجمعية أجنبية، يُمثلهم 220 مُتابعًا، و67 دبلوماسيًا مُتابعًا، يُمثلون 24 سفارة أجنبية بمصر، وجاري قيد أي راغبين آخرين، و 77 وسيلة إعلامية مصرية، من صحف ومجلات وتليفزيونات وإذاعات ومواقع إلكترونية، و 109 وسيلة إعلامية أجنبية، من صحف ومجلات وتليفزيونات وإذاعات ومواقع إلكترونية، من 33 دولة من مختلف قارات العالم، يُمثلهم 526 مُراسلًا صحفيًا، منهم 426 مقيمًا بمصر و100 زائرين لتغطية هذا الاستحقاق الانتخابي المهم، و 4 منظمات دولية مُتعددة الأطراف، وهي جامعة الدول العربية، مفوضية الاتحاد الأفريقي، لشرق وجنوب أفريقيا (الكوميسا)، الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط.
وشكلت الهيئة العامة الاستعلامات غرفة عمليات مركزية، تعمل على مدار الساعة طوال أيام الاقتراع، وتسهيلاً وتمكيناً لمُمثلي الإعلام الأجنبي المُقيم والزائر لمتابعة الانتخابات في أيامها الثلاثة، معلنة ترحيبها باستقبال كل الاستفسارات والأسئلة من مُراسلي مختلف وسائل الإعلام الأجنبية، بشأن سير العملية الانتخابية، للرد الفوري عليها عبر قنوات الاتصال المُتعددة التي أبلغتها الهيئة لكل المراسلين، وذلك بالتنسيق المُباشر والمتواصل مع غرفة العمليات المركزية للهيئة الوطنية للانتخابات.
وأكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات أن إعلام الدولة كان محايدا في تعامله مع الانتخابات الرئاسية المصرية وحافظ على تكافؤ الفرص بين المرشحين، مضيفا: إعلام الدولة هو ملك للشعب لا الحكومة ويتمتع بالاستقلالية ويعبر عن كل الاتجاهات ولا ينحاز، متابعًا: نأمل أن يكون هناك مراكز استطلاع رأى حقيقية في مصر ترصد كل ما يؤثر في الناخبين.