أكد سياسيون وحزبيون أن موقف مصر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، جعلها محل استهداف من القوى المعادية والمساندة للاحتلال الإسرائيلي الذي انتهك كافة القوانين والأعراف الدولية وخالف مواثيق حقوق الإنسان واعتدى على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، ومارس أبشع أنواع الإبادة الجماعية بحق المدنيين والأطفال والنساء والشيوخ والمرضى، ومنع مرور المساعدات والأدوية إلى الأبرياء.
وقال السياسيون، إن الإدعاء بأن مصر استقبلت في ميناء الإسكندرية سفينة ألمانية “كاثرين” محملة بالسلاح والمواد المتفجرة لدعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، هي أمور لا يقبلها المنطق، وشائعات الغرض منها ممارسة الضغط على القيادة السياسية والإدارة المصرية حتى تتخلى عن موقفها تجاه القضية الفلسطينية.
مصر المدافع الأول عن القضية الفلسطينية وثوابتها لا تحتمل المزايدة
في هذا الإطار، أكد المستشار رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، أن مصر هي المدافع الأول عن القضية الفلسطينية، وقدمت في سبيلها تضحيات مدونة في سجلات التاريخ، مشيرا إلى أن مصر تواصل لعب هذا الدور منذ اندلاع العدوان على قطاع غزة بعد السابع من أكتوبر.
وقال “صقر”، في تصريحات صحفية، إن مصر لا تزال في صدارة الجهود الإقليمية والدولية الدافعة نحو تنفيذ وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وصد كافة المحاولات الإسرائيلية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وذكر رئيس حزب الاتحاد أن البعض يحاول التقليل من دور مصر التاريخي الداعم للأشقاء، لكن هذا لن يجدي في شيئ ، فالثوابت المصرية لا يمكن ضربها كما أنها لا تحتمل المزايدة، ولا يستقيم مع كل ما قامت به الدولة المصرية من جهد دبلوماسي وإنساني أن تلصق بها شائعات متتالية منذ السابع من أكتوبر لتشويه دورها في دعم الفلسطينيين.
وشدد على أن مصر تقوم بدور محوري لدعم الأشقاء، فعلى المستوى الإغاثي، مصر أكثر دولة قدمت مساعدات، وعلى المستوى السياسي تكثف مساعيها لوقف الحرب.
وأشار رئيس حزب الاتحاد إلى ما قامت بها مصر إلى المستوى الدبلوماسي وموقفها المشرف والمرافعة التاريخية التي قامت بها أمام محكمة العدل الدولية د، والتي ألصقت جرائم الإبادة الجماعية بإسرائيل د، كما أكدت حق الفلسطينيين التاريخي في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
محاولات خبيثة لعرقلة مساعي مصر نحو إقرار السلام
وأشار الدكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن التشكيك والتشويه الذي تتعرض له الدولة المصرية جزء من محاولات خبيثة تستهدف عرقلة مساعيها لتحقيق الاستقرار في المنطقة، لافتا إلي أن مصر تدرك تماما أن هذه المحاولات تهدف إلى النيل من صورتها وتشويه دورها المحوري، لكنها ستبقى ثابتة على مبادئها ولن تستجيب لهذه المؤامرات التي يقودها بعض الأطراف التي تسعى لتحقيق مصالح شخصية ضيقة على حساب حقوق الشعوب لافتا إلى أن هذه الحملات المغرضة لن تؤثر على الجهود المصرية، بل تزيدها إصرارا على تحقيق أهدافها في دعم الاستقرار والسلام.
وشدد فرحات على أن مساعي مصر مستمرة لدفع المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية، وذلك من خلال دعوات الرئيس عبد الفتاح السيسي المتكررة بضرورة تفعيل حل الدولتين، والعمل على إحلال السلام كحل استراتيجي ينهي الصراع ويضمن للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وتحرص في جميع المحافل الدولية على التأكيد أن تحقيق السلام العادل والشامل لا يمكن أن يتحقق دون احترام حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن الدولة المصرية تعمل بشكل شفاف، وتبذل قصارى جهدها لدعم استقرار المنطقة والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، سواء من خلال المساعدات الإنسانية المستمرة أو المبادرات الساعية لتحقيق التهدئة وإدخال المساعدات إلى غزة مشددا على أن الموقف المصري واضح وصريح تجاه القضية الفلسطينية، ويرتكز على مبادئ ثابتة لا تتغير مع تغير الظروف، و أن مصر كانت دائما ولا تزال تساند حقوق الشعب الفلسطيني، وتؤكد في جميع المحافل الدولية على حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
واكد أستاذ العلوم السياسية أن مصر ستظل ثابتة على موقفها الداعم للشعب الفلسطيني، ملتزمة بالمبادئ والقيم العربية والإسلامية التي تجعلها في طليعة الدول المدافعة عن الحقوق الفلسطينية ولن تنجرف خلف الشائعات أو المحاولات اليائسة لإحباط جهودها، مؤكدا أن الشعب المصري واع تماما لما يدور من حوله، ويقف خلف دولته وقيادته في مواجهة أي محاولات للنيل من مكانتها وتفكيك نسيجها الاجتماعي.