في عملية عسكرية واسعة النطاق أطلقت عليها واشنطن اسم “عين الصقر”، شنت القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي ليل الجمعة وفجر السبت هجوماً جوياً وبرياً عنيفاً استهدف معاقل تنظيم “داعش” الإرهابي في سوريا.
وتأتي هذه العملية تنفيذاً لوعد الرئيس دونالد ترامب بالرد القاسي على “عمليات القتل الوحشية” التي طالت أمريكيين في مدينة تدمر الأسبوع الماضي.
تفاصيل عملية عين الصقر الأمريكية: 100 قذيفة دقيقة تحاصر التنظيم
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) عن تدمير أكثر من 70 هدفاً استراتيجياً في مناطق متفرقة بوسط سوريا، وذلك عبر تنسيق عسكري عالي المستوى شمل مشاركة مقاتلات حربية ومروحيات هجومية في تنفيذ غارات دقيقة، وإطلاق أكثر من 100 قذيفة وصاروخ استهدف البنية التحتية للتنظيم.
وتركزت الضربات على مقار القيادة، مستودعات الأسلحة المتطورة، ومباني الدعم اللوجستي والتموين في بادية حمص، ودير الزور، والرقة.
تصفية قيادات بارزة وتنسيق مع دمشق
أكدت مصادر ميدانية والمرصد السوري لحقوق الإنسان أن الغارات أسفرت عن مقتل زعيم بارز في تنظيم داعش، إلى جانب تصفية خلية إرهابية كاملة كانت مسؤولة عن الهجمات الأخيرة.

وفي تحول لافت، صرح الرئيس ترامب بأن “الحكومة السورية تدعم الولايات المتحدة بشكل كامل” في هذه العمليات، مشيراً إلى أن الضربات تهدف إلى حماية الأمن القومي الأمريكي والإقليمي.
رسائل واشنطن: ملاحقة بلا هوادة
أوضح الأدميرال براد كوبر، قائد القيادة المركزية، أن هذه العملية تهدف لمنع التنظيم من التخطيط لهجمات على الأراضي الأمريكية.
وتعد هذه الضربة هي الأكبر ضمن سلسلة من العمليات بلغت 80 عملية خلال الأشهر الستة الماضية، حيث نجحت القوات الأمريكية مؤخراً في تحييد 23 عنصراً إرهابياً بين قتيل ومعتقل منذ هجوم تدمر الذي أودى بحياة جنديين ومترجم مدني أمريكي.
مؤشرات الميدان وتطورات الساعة
أكد وزير الدفاع الأمريكي أن العملية مستمرة طالما اقتضت الحاجة، مشدداً على أن “عين الصقر” لن تسمح للتنظيم باستغلال الفراغات الأمنية لإعادة تموضعه.
وقد وثق نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة تظهر حجم الانفجارات العنيفة التي هزت شرق الرقة وغرب دير الزور، مما يعكس كثافة الهجوم الأمريكي غير المسبوق منذ سنوات.









