تداول رواد موقع “تيك توك” مقطع فيديو مؤثرًا لفتاة تدعى مريم محمد النشار، تبلغ من العمر 23 عامًا، تستغيث فيه بالرئيس عبد الفتاح السيسي والجهات المسؤولة لإنقاذها وشقيقتها من مُطاردة أعمامها بعد وفاة 5 من أفراد أسرتها في حادث سير مأساوي.
في الفيديو، تروي مريم قصتها المأساوية التي بدأت منذ عام وشهرين، عندما كانت في طريقها إلى مرسى مطروح برفقة أسرتها المكونة من سبعة أفراد. تقول مريم إنهم تعرضوا لحادث في منطقة “العلامات” أودى بحياة والدها، وشقيقتها ندى (21 عامًا)، وشقيقها الأصغر آدم (5 سنوات). وتضيف أن الأهل قاموا بالخطأ بإصدار شهادة وفاة باسمها بدلًا من أختها ندى، وعندما اكتشفوا ذلك، قالوا لهم: “مش مهم، كده كده مريم هتموت هي كمان”، قبل أن يتم تغيير الشهادة لاحقًا.
تكمل مريم حديثها عن وفاة والدتها بعد أسبوع من الحادث، بعدما أبلغها عمها بوفاة زوجها وطفليها، وهو ما لم تستطع تحمله. وتذكر أن أختها التوأم لندى، نهال، توفيت بعد يومين من وفاة والدتهما بعد علمها بالوفاة أيضًا.
تؤكد مريم أن معاناتها وشقيقتها الصغرى حنينة (13 عامًا) لم تتوقف عند هذا الحد، فمنذ الحادث، يرفض أعمامها دخولهما إلى منزلهما بحجة أنه أصبح ملكًا لهم. وتروي أنهم رفعوا قضية “تمكين” مرتين، لكنهما لم يتمكنا من استرداد حقهما. تقول مريم إنها وشقيقتها تريدان فقط استعادة ذكريات أهلهما والعيش في منزلهما بسلام.
وفي استغاثتها، تشير مريم إلى أن والدها كان له ميراث من جده لم يحصل عليه لمدة 10 سنوات بسبب رفض أعمامه، وأنهم حاليًا يستولون على ميراثه، بما في ذلك أرض باسم والديها ومفتاح الشقة التي يرفضون دخولهما إليها.
وتختم مريم حديثها بتأكيد أنها تتعرض هي وأختها للتهديدات من قبل أعمامهما لمنعهما من الحديث عن القضية، معلنة أنها تتهمهم بشكل مباشر في حال تعرضهما لأي أذى.
كما تناشد كل الجهات المسؤولة في الدولة للتدخل وحمايتهما، قائلة: “خلاص احكموا علينا بالإعدام أنا وأختي، لأن إحنا أصلاً الحياة بالنسبة لنا ما بقتش تتعايش… يا ريتني أنا اللي مت فعلًا زي ما مرت”.