قديما قالوا إن الصورة عنوان الحقيقة، حينها كانت هي الدليل والبرهان القاطع على الصواب والحق، لكن مع التطور الكبير والمخيف بات تزييف الأشياء أمرا سهلا جدا، واختلط الحابل بالنابل، فكانت الصورة سببا في تدمير السمعة، وزهق الحق، ودليلا لتصديق الكذب، وتكذيب الصدق.
لم تعد الصورة دائما عنوانا للحق والسلاح الذي يواجه الباطل والدرع الحامي من سهام الكذب والافتراء، بل باتت تهدد الحقيقة والفضيلة إن شاء أحدهم استخدامها في ذلك، وإلصاق التهم الكاذبة، باتت أخطر من النووي، باتت صاروخا ينخر في عقول الجميع، يخرب وعي الملايين، رصاصة تدمر أوراق التاريخ وتزييف حقيقته.
ولأننا لا نريد سوى الحق، قررنا أن نكون أعين الناس على الحقيقة، كي لا يروا بأم أعيينهم سوى الصحيح، ويميزون الطيب من الخبيث، يعرفون العدو من الصديق، لا يشكلون وعيهم ورؤيتهم وأفكارهم وآراءهم إلا من المنظور الصحيح لكل الأشياء، بعيدا عن الشائعات والأكاذيب والإدعاءات والوسائل الموجهة لخدمة مخطط من يحاول العبث بالعقول وتفتيتها.
الصورة الحقيقية
لذا فإن الصورة الحقيقية قائمة على البحث عن الحقيقة المجردة، وطرح القصة الحقيقية للأحداث من خلال مصادرها الحقيقية، كون ذلك من حق القارئ الذي يواجه كما كبيرا من الشائعات والأكاذيب عبر المنصات والوسائل الإعلامية المختلفة أصابته بالشتات العقلي والنفسي، وذلك تحت شعار “احنا عينك على الحقيقة”.
الصورة الحقيقية ستعمل على عرض جميع الأخبار المختلفة من أخبار ورياضة وفن واقتصاد وحوادث وسياسة وتكنولوجيا وغيرها، لتوريد الحقيقة المجردة إلى الجمهور، كونها حق أصيل من حقوقه الإنسانية التي يجب أن يحصل عليها، لنساعده أن يعى ما حوله جيدا ويقوم بتكوين وجهة نظره الخاصة دون تحريف أو تزييف أو تأثير سلبي مما حوله.
الآن بسم الله نبدأ